الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال: مسجد الرضوان أول مسجد بني في المدينة في الإسلام. وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال: لما أسس رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الذي أسسه على التقوى كان كلما رفع لبنة قال "اللهم إن الخير خير الآخرة. ثم يناولها أخاه، فيقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنتهي اللبنة منتهاه، ثم يرفع الأخرى فيقول: اللهم اغفر للأنصار والمهاجرة، ثم يناولها أخاه، فيقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنتهي اللبنة منتهاها". وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله وأخرج مسدد في مسنده وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال: لقد رأيت الدخان يخرج من مسجد الضرار حيث انهار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة. أنه لا يزال منه دخان يفور لقوله وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال: في قراءة عبد الله بن مسعود "فانهار به قواعده في نارجهنم "يقول: خر من قواعده في نار جهنم. أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال: قلت لإبراهيم: أرأيت قول الله وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن حبيب بن أبي ثابت في قوله وأخرج ابن أبي شيبة وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أيوب قال: كان عكرمة يقرأها "لا أن تقطع قلوبهم في القبر". وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: قال عبد الله بن رواحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اشترط لربك ولنفسك ما شئت. قال: أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم. قالوا فإذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال: الجنة. قال: ربح البيع لا نقيل ولا نستقيل. فنزلت وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال "نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد وأخرج ابن مردويه عن أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سل سيفه في سبيل الله فقد بايع الله". وأخرج ابن سعد عن عباد بن الوليد بن عبادة بن الصامت "أن أسعد بن زرارة أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فقال: يا أيها الناس هل تدرون علام تبايعون محمدا؟ إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم والجن والإنس كافة. فقالوا: نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم. فقال أسعد بن زرارة: يا رسول الله اشترط علي، فقال: تبايعوني على أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وإني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، والسمع والطاعة، ولا تنازعوا الأمر أهله، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم. قالوا: نعم. قال قائل الأنصار: نعم هذا لك يا رسول الله فما لنا؟ قال: الجنة والنصر". وأخرج ابن سعد عن الشعبي قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم بالعباس بن عبد المطلب - وكان ذا رأي - إلى السبعين من الأنصار عند العقبة فقال العباس: ليتكلم متكلمكم ولا يطل الخطبة، فإن عليكم للمشركين عينا وإن يعلموا بكم يفضحوكم. فقال قائلهم وهو أبو أمامة أسعد: يا محمد سل لربك ما شئت ثم سل لنفسك وأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله وعليكم إذا فعلنا ذلك. فقال "أسألكم لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي وأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما تمنعون منه أنفسكم. قال: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: الجنة. فكان الشعبي إذا حدث هذا الحديث قال: ما سمع الشيب والشبان بخطبة أقصر ولا أبلغ منها". وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن أنه كان إذا قرأ هذه الآية وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال: ما على ظهر الأرض مؤمن إلا قد دخل هذه البيعة. وفي لفظ: اسعوا إلى بيعة بايع الله بها كل مؤمن وأخرج ابن المنذر من طريق عياش بن عتبة الحضرمي عن إسحق بن عبد الله المدني قال: لما نزلت هذه الآية وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وأخرج أبو الشيخ عن الربيع قال: في قراءة عبد الله رضي الله "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بالجنة". وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله وأخرج أبو الشيخ عن سليمان بن موسى رضي الله عنه: وجبت نصرة المسلمين على كل مسلم لدخوله في البيعة التي اشترى الله بها من المؤمنين أنفسهم. أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس قال: من مات على هذه التسع فهو في سبيل الله وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: الشهيد من كان فيه التسع خصال وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله {التائبون} قال: تابوا من الشرك وبرئوا من النفاق. وفي قوله {العابدون} قال: عبدوا الله في أحايينهم كلها، أما والله ما هو بشهر ولا شهرين ولا سنة ولا سنتين ولكن كما قال العبد الصالح وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك في قوله {التابئون} قال: من الشرك والذنوب {العابدون} قال: العابدون لله عز وجل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله {التائبون} قال: الذين تابوا من الشرك ولم ينافقوا في الإسلام {العابدون} قال: قوم أخذوا من أبدانهم في ليلهم ونهارهم {الحامدون} قال: قوم يحمدون الله على كل حال {السائحون} قال: قوم أخذوا من أبدانهم صوما لله عز وجل وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس {العابدون} قال: الذين يقيمون الصلاة. وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله على السراء والضراء". وأخرج ابن المبارك عن سعيد بن جبير قال: إن أول من يدعى إلى الجنة الذين يحمدون الله على كل حال، أو قال: في السراء والضراء. وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال". وأخرج ابن جرير عن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن السائحين، قال "هم الصائمون". وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال: كلما ذكر الله في القرآن السياحة هم الصائمون. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال {السائحون} الصائمون. وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت: سياحة هذه الأمة الصيام. وأخرج الفريابي ومسدد في مسنده وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان من طريق عبيد بن عمير عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السائحين، فقال "هم الصائمون". وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه وابن النجار من طريق أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "السائحون: هم الصائمون". وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السائحين. فقال: "الصائمون". وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال {السائحون} الصائمون. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله {السائحون} قال: هم الصائمون. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن الحسن مثله. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي عمر والعبدي قال {السائحون} الصائمون الذين يديمون الصيام. وأخرج ابن المنذر عن سفيان بن عيينة قال: إنما سمي الصائم السائح لأنه تارك للذات الدنيا كلها من المطعم والمشرب والمنكح، فهو تارك للدنيا بمنزلة السائح. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة. أن عثمان بن مظعون أراد أن ينظر أيستطيع السياحة؟ قال: كانوا يعدون السياحة قيام الليل وصيام النهار. وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي أمامة. أن رجلا استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السياحة. قال "إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله". وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله {السائحون} قال: هم المهاجرون، ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم سياحة إلا الهجرة، وكانت سياحتهم الهجرة حين هاجروا إلى المدينة، ليس في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ترهب. وأخرج ابن جرير عن وهب بن منبه قال: كانت السياحة في بني إسرائيل. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله {السائحون} قال: طلبة العلم. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس الآمرون بالمعروف قال: بلا إله إلا الله وأخرج أبو الشيخ عن السدي في قوله وأخرج أبو الشيخ عن الربيع في هذه الآية قال: هذه قال فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قضى على نفسه في التوراة والإنجيل والقرآن لهذه الأمة أنه من قتل منهم على هذه الأعمال كان عند الله شهيدا، ومن مات منهم عليها فقد وجب أجره على الله. وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: الشهيد من لو مات على فراشه دخل الجنة. قال: وقال ابن عباس: من مات وفيه تسع فهو شهيد وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله
|